الشرق الأوسط MENA محور أساسي في قطاع ألعاب الموبايل

mena

يمكن للكثير أن يتغير خلال عقد من الزمن. ولو أخذنا الشرق الأوسط MENA على سبيل المثال، فقد كانت صناعة ألعاب الموبايل شبه معدومة في نهاية فترة 2000، وقد شارفنا الآن على الاقتراب من عام 2020 وقد نمت وتطورت صناعة ألعاب الموبايل بشكل كبير جداً، كما أن المنطقة أصبحت محل اهتمام وتنافس حقيقي بين المطورين.

وفي سياق مشابه، فقد شهد السوق الإيراني نمواً هائلاً في عام 2017، حيث تزايد عدد مستخدمي نظام اندرويد على متجر Café Bazaar بنسبة 270%. ومع نهاية 2018، وصل عدد اللاعبين النشطين إلى 37 مليون لاعب، وهو أمر جيد لبلد يبلغ تعداده السكاني قرابة ضعف ذلك العدد.

وتعد شركة ميس الورد Maysalward ، وهي شركة أردنية متخصصة في ألعاب الموبايل والمحتوى الإلكتروني، من الشركات التي عايشت المنطقة على نحو يومي لتشهد نمو القطاع من العدم. تأسست الشركة في 2003 كأول شركة متخصصة في تطوير ألعاب الموبايل، وقد ركزت على نشر محتويات ملكية فكرية مرخصة مثل لعبة King of Thieves وسلسلة Cut the Rope إضافة إلى تطويرها بعض الألعاب التي باتت معروفة مثل Game of Warriors.

ويعد الاستثمار في الشباب جزءاً كبيراً من مبادرة ميس الورد Maysalward، حيث يعمل الموظفون في الشركة على الذهاب للمدارس والحلقات الدراسية لتثقيف الطلبة حول قطاع صناعة الألعاب وما يخبئه من فرص.

وقد كان التنوع في هذا القطاع في مقدمة الحوار. فقد ظهرت مؤشرات مشجعة في مؤتمر الألعاب الأردني العام الماضي حيث شكلت الإناث نسبة 50% من الحضور. وقد تحول ذلك المؤتمر الآن إلى ملتقى Pocket Gamer Connects MENA والذي سيعقد في 2 و3 من شهر نوفمبر القادم.

وفي حديثه مع موقع PocketGamer.biz، قال المؤسس والمدير التنفيذي في شركة ميس الورد نور خريسوالذي سيتحدث في ملتقى Pocket Gamer Connects  في مدينة سياتل في 13 و14 من شهر مايوأن سوق صناعة ألعاب الموبايل في الشرق الأوسط MENA تشهد نمواً مستمراً، وتعد فئة الشباب في المنطقة هي الفئة التي يركز عليها الناشرون.

ويفسر السيد خريس: “يشهد سوق ألعاب الموبايل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA نمواً سنوياً بنسبة 25% في كل عام عن العام الذي يسبقه، ويحتوي السوق على أكبر فئة للشباب في العالم، حيث يندرج أكثر من نصف السكان تحت عمر 25،وأضاف: “وهذا ما يجعلها بيئة مناسبة لنشر المزيد من ألعاب الموبايل في المنطقة

ويعطي انتشار أجهزة الهاتف المحمول وانتشار أجهزة الهاتف الذكية في المنطقة ألعاب الموبايل أفضلية على غيره من ألعاب الفيديو.”

لعبة Dominoes Pro لديها أكثر من 400.000 مستخدم نشط يومياً.

ويؤكد السيد خريس أن ألعاباً مثل Fortnite وPUBG، كما هو الحال في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، سيطرت على الساحة في 2018. ويعود هذا لأن معظم اللاعبين هم من الشباب. ومن أكثر الأسباب التي تجعل اللعبة جاذبة لهم هوجودة اللعبة والجانب الاجتماعي والتعاوني فيهاوالتي يتمتع بها اللاعبون على أجهزتهم الذكية، على حد تعبيره.

كما يعتقد المدير التنفيذي لشركة ميس الورد أن الألعاب الاجتماعية على الإنترنت ستلعب دوراً كبيراً في صناعة ألعاب الموبايل خلال السنوات القليلة القادمة خاصة مع ظهور تقنيات جديدة على الساحة.

ويقول السيد خريسإن سوق الشرق الأوسط هو محور أساسي في قطاع صناعة ألعاب الموبايل، حيث يقوم مزودو خدمة الاتصالات بمواكبة أحدث التقنيات،

سنشهد المزيد من الشبكات التي تدعم خاصية 4G/5G وبالتالي المزيد من أجهزة الهاتف التي تدعمها مما يفتح المجال أمام المزيد من ألعاب الموبايل الاجتماعية المتصلة على شبكة الإنترنت.

الواقع الممزوج بشقيه المعزز والافتراضي سيكون له أثر كبير في المنطقة خاصة أن الشباب يحبون اكتشاف آخر التقنيات.”

وتعمل شركة ميس الورد في الوقت الحالي على تطوير جديد للعبة Puff Out المائية، بينما تخطط في الوقت ذاته إلى إصدار عدد من الألعاب الاعتيادية hyper-casual في شهر مايو من عام 2019. وعندما سئل السيد خريس عن كيف يمكن للمطورين الوصول إلى هذا السوق، أجاب بأنه لا يختلف عن غيره من الأسواق العالمية.

وصرح السيد خريس: “الفرصة حقيقية وغير معقدة، فلا تتردوا في البدء بالتخطيط لهذا السوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لاعبو ألعاب الموبايل يتابعون الألعاب العالمية المشهورة، وهم يرغبون بلعب أفضل الألعاب حتى لو لم تكن تلك الألعاب معرّبة بالكامل.”

تركز شركة ميس الورد Maysalward في الوقت الحالي على إصدار عدد من الألعاب الاعتيادية الجديدة، وقد تم مؤخراً إطلاق تطوير جديد للعبة Puff Out.

في الوقت الذي يبدو فيه الشرق الأوسط متقبلاً للألعاب العالمية الشهيرة والإصدارات الغربية أكثر من أي وقت مضى، فإن التنويع في هذا المجال يبقى أمراً مهماً.

فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن عدداً أكبر من النساء في السعودية يستخدمن الألعاب أثناء التنقل أكثر من الرجال. ولكن في المقابل، تنعكس هذه النسبة في مصر والإمارات العربية المتحدة، وذلك يظهر مدى تنوع قاعدة اللاعبين.

وقد عملت الألعاب المستقلة على تغيير هذا النموذج.

التغيير الأكبر

يؤمن السيد خريس أن التغيير الأكبر في المنطقة انبثق من وجود مطوري الألعاب المستقلة.

ويقول السيد خريس: “لقد ساهمت الثورة في متاجر التطبيقات في صنع مشهد المطور المستقل في المنطقة، حيث كان هناك متحكمون في قنوات التوزيع قبل عشر سنوات والذين طالبوا بالعمل تحت هيكلة الشركات،

وعدا عن المستخدم العادي، تعمل المنطقة على التأقلم مع صناعة الألعاب على شتى المستويات، ويمكن رؤية ذلك في القطاع الحكومي والصحي والعلامات التجارية وغيرها الكثير.”

ومع تزايد الاهتمام بصناعة الألعاب، يتم إيجاد المزيد من الفرص، مما يعطي وجوداً لألعاب الرياضة الإلكترونيةوهو ما لم يكن متوقعاً منذ فترة ليست بالبعيدة. وقد عاصر السيد خريس واختبر أنظمة الألعاب مثل Atari 2600 وGame & Watch، وهو مندهش بالتقدم الذي وصلت إليه الأردن حتى الآن.

كما أن ألعاب الرياضة الإلكترونية في نمو مستمر، ويتم الآن تشكيل اتحادات في المنطقة،ويضيف: “لذا فقد زال الشك الذي كان موجوداً حول هذا القطاع قبل عشر سنوات، وتحول إلى إيمان كبير بالمستقبل الذي ينتظره.”

 

الوسوم:

لن يتم نشر عنوانك الإلكتروني. الحقول المشار إليها مطلوبة *

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

بوكت جيمر الشرق الأوسط

مجانى
عرض