نُشرت هذه المقالة في 17 يوليو 2018 في ضوء انتشار خبر عمل متجر لشركة Epic Games الذي يقدم نسبة 88/12 من المبيعات (ويُفترض أن يبدأ ببيع ألعاب اندرويد في 2019) وقطع شركة Discord الوعد بإعطاء حصة 90/10 لصالح المطورين، وقد قمنا بنشر هذه المقالة حول سبب فوات الأوان بالنسبة لمتجر App Store الذي يعطي نسبة 70/30.
في الوقت الذي لم يستطع فيه معظم مطوري الموبايل نشر ألعابهم، وحتى لو استطاعوا ذلك، كانت نسبتهم تضيع بين المشغلين والناشرين، وكان الوعد بإعطاء نسبة 70:30 من متجر – App Store – يستطيع أي كان النشر من خلاله أمرًا بعيد المنال.
وبعد مضي عشر سنوات، لم يعد أمراً مفاجئًا أن يكون قطاع صناعة ألعاب الموبايل الذي يعود بأرباح سنوية تتعدى 50 بليون دولار أقل وثوقاً بأن نسبة 20 بليون دولار التي تقتطعها شركتي Apple وجوجل هي نسبة مناسبة من العائدات نظراً إلى حجم المجازفة.
التغير، ولكن ليس للألعاب
وقد شهدت السنوات بعض التغيرات. فقد أصبح كلا المتجرين أكثر سخاءً مع المطورين الذين يحققون العائدات من خلال اشتراك المستخدم، ولكن نسبة 85:15 ليس بأمر سهل يمكن لجميع المطورين تحقيقه.
الألعاب وحتى تلك التي تكون على شكل خدمات غير سلسة في نقل المحتوى الجديد وديناميكيات التجزئة التي يمكن دمجها بشكل يشبه الاشتراك الشهري في شبكة Netflix.
وما يزيد الطين بلة أن بنية الرسوم الجديدة في متجر شركة مايكروسوفت تقدم للمطورين نسبة 95% من الربح، ولكن ذلك فقط لتطبيقات المستهلك (ولا يشمل الألعاب).
ورغم ذلك، تعد الحركة التي قامت بها شركة مايكروسوفت مهمة حيث تحركت من قسمة 85:15 إلى 95% من الأرباح للمطورين الذين يحققون مبيعات بأنفسهم من خلال الربط العميق مع متجر مايكرسوفت بدلًا من توليد المبيعات من خلال المتجر عن طريق البحث وغيره من الطرق.
هذا النوع من التصرف مرحب به لأنه يسلط الضوء على الطرق التي تستخدم فيها متاجر التطبيقات والقيمة التي تضيفها (أو العكس) حتى تستحق حصتها من الأرباح.
غالبية المستخدمين يستعملون المتجر من أجل اكتشاف التطبيقات الجديدة، ومن هنا تنبع أهمية الترويج المنتظم مثل تطبيقات الأسبوع المختارة. ولكن في حالة الألعاب، فيجب مكافأة المطورين الذين يعملون على زيادة متابعيهم وجعل التنزيلات مستمرة على جهودهم المبذولة والتي تتجاوز ما يمكن كسبه من الروابط ذات الصلة العامة.
وبالنسبة للألعاب المجانية، ليس هناك عائدات مقدمة يمكن اقتسامها، ولكن نظراً إلى الجهد الذي تبذله شركة Apple في تسليط الضوء على الألعاب المدفوعة، يستغرب أنها لم تستغل مثل هذه الحركة لما ستقدمه من زيادة في توليد العناوين الرئيسية وتطوير مجموعة الألعاب المستقلة التي تحاول شق طريقها إلى جميع منصات الألعاب.
ترقبوا التغيير
وعدا عن هذا الفرصة المحددة، فإن نسبة 70:30 تبدو موحدة بشكل متزايد وفي غير أوانها.
وكما توضح النسبة التي أعلنت عنها شركة Epic 88:12 لسوق Unreal Engine، فإن تكلفة نشر حسن النية يكاد يكون هامشياً، حتى لو افترضنا بأنها منوطة بشكل ما بنجاح لعبة Fortnite.
اقتسام الأرباح في الأسواق الرقمية
| متجر Apple (معياري) | 70% | 30% |
| متجر Apple (للاشتراكات) | 85% | 15% |
| متجر Microsoft (لغير الألعاب) | 85% | 15% |
| متجر Unreal Engine | 88% | 12% |
| متاجر Blockchain للألعاب (المتوسط) | 91% | 9% |
| متجر Microsoft (غير الألعاب، الربط المتعمق) | 95% | 5% |
وفي الوقت ذاته، تقوم معظم متاجر التطبيقات وقنوات نشر الألعاب في هذا القطاع بتسليط الضوء على نسبها “الأفضل من 70:30” لجذب المطورين.
وبالفعل، تعرض الكثير منها نسبة 100% من الأرباح للمطورين على أمل أن تحصل على حصتها من إعادة البيع ومبادلة السلع، وذلك قبل الخوض في العقود الذكية، والتي تقدم إمكانية الحصول على خيارات حق امتياز غاية في الدقة، وهو ما أصبحت شركة مايكروسوفت تستخدمه بالفعل.
ومن غير المرجح ولكن ليس بالمستحيل أيضا في هذا السياق أن نرى فك خدمات متاجر التطبيقات المدعومة بتقنية قواعد البيانات المتسلسلة.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى حصص أرباح أكثر مرونة اعتمادا على الجهة التي قدم منها المستخدم، إما مباشرة عبر المتجر أو عبر سلسلة من الروابط التابعة، ناهيك عن منزلته ضمن برنامج متجر التطبيقات للشخصيات المهمة، ونظام الدفع الذي يستخدمونه.
الأجواء مستقرة حتى الآن، ولكن مهما فكرت في الأمر، فإن أيام 70:30 باتت معدودة. وفي البيئة التنافسية الحالية، لا يستطيع صاحب أي منصة تبرير أخذ حصة 30% مهما كان حجم انتشارها.
ويبقى غير معروف من سيقوم بالخطوة الأولى ومن سيسحق نتيجة لذلك.
