تعد فنلندا موطناً لعدد كبير من استوديوهات ألعاب الهواتف المحمولة الناجحة.
ويعتبر Koukoi Games واحداً من هؤلاء المطورين. حيث عمل على تطوير ألعاب مميزة وفريدة مثل Crashing Season وCrashing Season Run، بالإضافة إلى IP مخصص للترفيه مثل Ferdinand: Unstoppabull.
وقد طوّرت Koukoi Games تواجدها في الشرق الأوسط من خلال شراكة مع الشركة الأردنية ميس الورد Maysalward المتخصصة في تطوير ألعاب الموبايل ونشرها منذ عام ٢٠٠٣ ومن خلال هذا التعاون طوّرت وصممت ميس الورد النسخة العربية الخاصة بموسم التصادم Crashing Season والتي تتوفر مجاناً علي متاجر التطبيقات.
أظهر Koukoi من خلال العمل على ألعاب جديدة وأخرى برخصة تطويرها على حد سواء، أنه قادر على مواصلة العمل ضمن إطار القيود لـ IP مستخدم مع مجموعته الخاصة من القواعد والشخصيات، فضلاً عن القدرة على الإبداع التي توّلد خبرات جديدة ومبتكرة كلياً.
بهدف تقديم المزيد من التفاصيل حول ما يمكن أن يصل إليه هذا المطور الفنلندي، يشاركنا أنتي كانانين، الرئيس التنفيذي لشركة Koukoi Games أفكاره وخبراته.
في غضون عامين فقط على تأسيس Koukoi كواحد من استوديوهات تطوير ألعاب الهواتف المحمولة المعروفة في فنلندا، ما هي أكبر التحديات التي واجهتكم منذ البدء بهذه المغامرة؟
أنتي كانانين: لعل التحدي الأكبر الذي قمنا، ولا نزال مع الآخرين في هذا المجال، بمواجهته هو مستوى المنافسة العالي. يؤثر هذا التنافس على الكثير من الأمور مثل كيفية دخول السوق وجمع الأموال، ما يجعل الخطوة المقبلة الأكبر هي إقامة الأعمال.
ومع ارتفاع مستوى المنافسة، يشكل إطلاق الألعاب تحدياً أكبر.
يتم إصدار الكثير من ألعاب الهواتف المحمولة بشكل أسبوعي، وينفق المطورون الكثير لاكتساب المستخدمين. وفي الوقت نفسه، يتعلّق المستخدمون بألعاب الهواتف المحمولة بشكل أكبر ويصبحون أكثر ولاءً لها.
لكننا، ومع مرور الوقت، بتنا على يقين بأن التركيز على إجراء الأساسيات – من اختبار الألعاب وتحسين مؤشرات الأداء الرئيسية وإضافة العناصر الأساسية التي تمكن من التدرج – فإن لكل استوديو ألعاب الهواتف المحمولة القدرة لتحقيق الأعمال والنجاح في السوق.
ولاستمرار التنافس، انتقلنا من مجرد تطوير ألعاب هواتف محمولة على IPجديد إلى تطوير الألعاب التي تعتمد على عناوين IP الترفيهية الشهيرة – الأمر الذي ساعد الاستوديو في اتخاذ الخطوة التالية لجمع التبرعات وإطلاق الألعاب وإقامة الأعمال.
عملنا خلال هذه السنة نحو هذا الطريق بشكل أكبر، وبدأنا العمل على عناوين IP لألعاب معروفة. وفي الوقت عينه، عملنا على الاستمرار بالتركيز على الأساسيات – بمعنى أننا حصلنا أيضاً على عناوين IP جديدة في مرحلة التطوير الأولى.
ما هي التغييرات الأكبر التي لاحظتموها في سوق ألعاب الهواتف المحمولة منذ بدء عمل الاستوديو؟
يشهد سوق ألعاب الهواتف المحمولة نمواً سريعاً للغاية سواء الألعاب البسيطة أو الألعاب ذات تجارب تشبه تلك التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر الشخصية أجهزة التحكم، وذلك في فترة زمنية قصيرة للغاية، مما أدى إلى نشأة تحديات خاصة.
في حين أن مواكبة هذه التحديات أمر ليس بالسهل، فإننا نعتقد أيضاً بأنه يخلق حافزاً في الوقت عينه، حيث يمنحك رؤية من زاوية مختلفة نحو المستقبل إلى جانب البحث عن السبل التي تساهم في استمرار نمو السوق وتطوره من خلال ألعاب ذات تجارب جديدة للاعبين.
قمتم لحدّ الآن بإطلاق عددٍ من الألعاب الناجحة مثل Crashing Season وFerdinand: Unstopabull. ما هو التالي؟
قمنا في وقت سابق من هذه السنة بالعمل على IP ألعاب معروفة، وسنستمر في هذا العمل ولو بشكل سري. كما نعمل كذلك على تطوير ألعاب ضمن IP جديدة بتركيز أكبر على المحتوى وميزة تعدد اللاعبين في الوقت الفعلي.
ماذا عن تجربتكم في العمل ضمن عنوان IP حالي كبير وكيف يختلف ذلك عن العمل على مشاريعكم الخاصة؟
بدأنا في هذا العمل معFoxNext Games الذين قاموا بالاتصال بنا عام 2016. التقينا بهم بالفعل، وبعد ستة أشهر بدأنا أول المشاريع معهم. كانت النتيجة إصدار أول لعبة ترتكز على بروتوكول الإنترنت للترفيه في أواخر عام 2017.
ومن خلال هذه المشاريع، توفرت لنا الفرصة للتعرف على كيفية إنشاء أفلام الرسوم المتحركة من الخطوة الأولى، وكيفية سير العملية بأكملها، بما في ذلك زيارات الاستوديو، في حين تمكن فريقنا أيضاً على التعرف على بعض سحر الفن والرسوم المتحركة على يد فنانين ماهرين ورسامين يعملون على الألعاب المتحركة.
ونتيجة لذلك، نمت مهارات الفنانين في الاستوديو وتمرسوا بشكل رائع. كما عملنا مع FoxNext عن كثب على تطوير وتصميم ألعاب تعتمد على خصائص معروفة، فكانت تجربة رائعة بالفعل.
أما من الجانب التجاري، تم استخدام هذه المعلومات بالفعل في بعض المشاريع الجديدة لفترة من الوقت. لقد رأينا عمل شركاءنا بشكل خاص من خلال المهاراتنا الفنية والتفكير الذكي عندما يتعلق الأمر بإدارة المشاريع مع فريق عالي التركيز، بينما نسعى إلى تجديد النوعية وإضافة المزيد من المزايا إلى هذا المزيج.
نحن بالفعل بصدد تحقيق ما هو جديد في هذا المجال، لكننا بالطبع نبحث دوماً عن المزيد.
أعتقد أن الاختلاف الأكبر في العمل على عنوان IP مستخدم هو أنك تتمتع بالحرية لفعل أي شيء بالألعاب الخاصة بك، وهذا بالطبع محفز كبير على الرغم من أنه يتعين عليك تخصيص الوقت للتفكير في ما ستفعله مع حجم الإمكانيات التي تملكها.
من خلال العمل على ألعاب مرخصة، فإن الفرص المتوفرة أقل، وبالتالي تلك نقطة انطلاق مختلفة تماماً. يتركز الجواب هنا في الاستفادة من كل ما هو متوفر على هذا الـIP ، ما يمكن أيضاً أن يشكل الحافز بطرق متعددة لأنه يجلب تحديات فريدة لتجد لها الحلول مع فريقك ومع الشركة التي تملك ذلك الـ IP.
وبالرغم من وجود بعض الاختلافات، إلا أننا ما زلنا على قناعة بإمكانياتنا للاستفادة من كل ما تعلمناه في مجال الترفيه والأفلام لتطوير ألعاب IP أصلية مميزة في المستقبل – بينما نستمر أيضاً في العمل على بعض الألعاب المثيرة ضمن IP مرخصة.
هل كان هذا التحول نحو الألعاب الوسطية جزءاً من استراتيجيتكم الأولية أم كان نتيجة لتوجهات سوق الألعاب؟
يأتي هذا التحول نتيجة لمجموعة عناصر متعددة، والتي تأخذ بعين الاعتبار استراتيجية الاستوديو واتجاهات السوق والتغيرات المتوقعة في السوق إلى جانب المعرفة التي نكتسبها مع الوقت والأساسيات التي وضعناها لتتبعها منذ البداية. هكذا وضعنا خطواتنا.
نؤمن كذلك، وإلى جانب الخبرة التي اكتسبناها في ألعاب سابقة، بقدرة هذا التغيير على منحنا القوة والتركيز بشكل أكبر كاستديو، بينما نواصل العمل على إضافات رائعة في ألعاب IP مرخصة.
وسيساعدنا هذا أيضاً في العثور على أشخاص متحمسين للعمل في الاستوديو وإنشاء شراكات جديدة.
ماذا عن عن مشاريعكم المستقبلية؟
أحد مشاريعنا القادمة هو رمز يحمل اسم “Little Battles”. داخلياً، استمتعنا كثيراً في العمل ونعلّق عليه آمالاً كبيرةً حتى الآن، كما أننا تلقينا أصداء خارجية رائعة أيضاً.
هذه اللعبة هي لعبة قتال في الوقت الحقيقي للاعب مقابل آخر وتحمل عناصر استراتيجية، وذلك باستخدام البطاقات للتغلب على الخصم. فيLittle Battles ، تقوم ببناء بطاقات اللعب الخاصة بك وتشغيلها على الشبكة لتمكن شخصيتك بأن تمارس نشاطها في الوقت الحقيقي، بما في ذلك الهجوم والدفاع وبناء هياكل الدعم للتغلب على خصمك وغيرها الكثير.
يظهر الفرق بين Little Battles وغيرها من الألعاب الأخرى في ميكانيكية البطاقات، حيث تستطيع تحريك الشخصية بدلاً من مجرد متابعة ما يحدث. من هنا تبرز متعة اللعب حيث يجب عليك أن تكون سريعاً مع التأكد من وجود استراتيجية سليمة.
ما نزال في إطار العمل على بعض الخطوات في هذه اللعبة وفي غيرها من الألعاب الأخرى، كما أننا نأمل العثور على بعض الشركاء لدعمنا في هذه الخطوة التالية.
ما هي اللعبة التي ترغب في تحقيقها في حال توفر الميزانية اللازمة؟
نعتقد أننا قد وضعنا أنفسنا بالفعل على المسار الصحيح الذي يتيح لنا القيام بالأمور التي نود في سوق ألعاب الهواتف المحملة.
في حال الحصول على ميزانية غير محدودة، فمن المحتمل أن نقوم إما (1) باتخاذ مخاطرة كبيرة قد تؤول إلى صنع لعبة تقدم نوعاً جديداً من الألعاب أو تحدد توجهاً جديداً في السوق، أو (2) اتخاذ خطوة تحمل الاستوديو إلى المستوى التالي، أي استوديو معروف عالمياً.
ما النصيحة التي تقدمها لمن يرغب بإطلاق استوديو تطوير ألعاب؟
أنصح الجميع أولاً بإعداد فريق عمل متكامل. من المهم العمل مع الأشخاص المناسبين.
ثانياً، من الضروري التركيز على الرؤية الأساسية والفكرة الرئيسة والالتزام بهما. بالنسبة لنا، كان الأهم لنا هو تقديم ألعاب عالية الجودة ذات قيم إنتاج عالية توفر أيضاً نكهةً جديدة. وعلى الرغم من أننا انتقلنا من خطوة إلى أخرى، فقد عملنا دوماً على إنشاء ألعاب رائعة، والتي نعتقد أنها ستحملنا إلى أعلى المراكز.
وأخيراً، ضرورة معرفة الحقائق – ويجب أن تكون مستعداً لمواجهتها. تعتبر صناعة الألعاب على مختلف المنصات إحدى أصعب الأسواق التي عملت بها.
من الممكن أن تقوم بعدة محاولات كي تصل إلى طريق النجاح، وقد لا يصل إلى النجاح البعض الآخر. وفي بعض الأحيان يكون الفشل أمر لا مفر منه. أعتقد أن الأهم في هذا كله هو تقبل الفشل. شخصياً، أعتقد أن القيمة الأبرز تتمثل فيما نتعلمه وأن نستفيد من التجارب في المرات القادمة.
وبشكل رئيسي، حقيقة ما تقوم به بعد مواجهة الحقائق الصعبة.
وإذا نجحت في تحقيق ذلك، تأكد أن لا تنسى أبداً المكان الذي منه بدأت وما استغرقته من وقت وجهد للوصول إلى ما أنت عليه.
تتخذ العديد من الشركات ونحن كذلك هذه الخطوات لإنشاء شركاتهم وفي محاولة لتحقيق ما يصبون إليه وتعتبر هذه شجاعة وخاصة في سوق الألعاب.
.
