فشلت دراسة أجراها قسم طب الأطفال وصحة الطفل في الجامعة الملكية في المملكة المتحدة Royal College of Paediatrics and Child Health في إيجاد دليل قاطع على الأثر الضار للوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة في أي مرحلة عمرية.
وصرحت الجامعة في تقرير يحوي إرشادات حول الوقت مع الشاشة – في إشارة إلى أنه الأول من نوعه –أنها لا تستطيع إعطاء الأهالي إرشادات تتناسب مع عمر الطفل حول الوقت الذي يمكن اعتباره زائدا عن حده أمام الشاشة.
وقال دكتور Max Davie من الجامعة: ” تعد الدراسات في هذا المجال محدودة، ولكننا لم نستطع إيجاد دليل ثابت خلال تحليل دراستنا حول أي فائدة صحية محددة لقضاء الوقت أمام الشاشة،”
“ورغم وجود ترابط سلبي بين الوقت أمام الشاشة وتراجع الصحة العقلية والنوم واللياقة، لا يمكن أن نعتبر هذه الروابط سببية، أو إن كانت عوامل أخرى تتسبب في المخرجات الصحية السلبية وأوقات المشاهدة الطويلة.
“ولمساعدتنا على تطوير فهم أكبر لهذه القضية، أحث بإجراء المزيد من الأبحاث، وبخاصة على الاستخدامات المستجدة للوسائط الرقمية مثل التواصل الاجتماعي.”
وحتى لو كان الوقت أمام الشاشة بحد ذاته غير مؤذٍ، يشجع التقرير الأهالي بوضع حدود لوقت مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف أو غيره.
ورغم عدم الكشف عن وجود رابط ملموس، إلا أن قضاء وقت مطول أمام الشاشة يشتت من انتباه الطفل في أمور مثل الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما يجب أخذ الحيطة للتأكد من أن الأطفال لا يعطون أولوية أكبر لوقت الشاشة من القيام بنشاطات أكثر أهمية مثل الأكل والنوم.
وأضاف الدكتور Davie: “نقترح أن يتم إيجاد قواعد تتناسب مع العمر يتم التفاوض عليها بين الأهل وأطفالهم بحيث يفهمها الجميع،”
“وعندما لا يتم احترام هذه القواعد، يجب تحمل العواقب. ومن المهم أيضا قيام البالغين في العائلة بمراقبة الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات، لأنهم بذلك يتركون أثراً إيجابيا على الأفراد الأصغر سناً.”
