رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد عملاق التكنولوجيا Google حيث تم اتهام الشركة باحتكار سوق محركات إعلانات البحث.
ووفقا لوثائق المحكمة الأمريكية في وزارة العدل، فإن الدعوى القضائية التي ستُرفَع إلى محكمة فدرالية بواشنطن العاصمة، تتهم جوجل وبشكل مباشر وصريح بممارسة احتكار غير قانوني على سوق البحث على شبكة المعلومات من خلال العديد من عقود واتفاقات حصرية مع شركات أخرى تقطع الطريق على المنافسة، من بينها اتفاقات على مدفوعات بمليارات الدولارات مثل شركة Apple لجعل محرك Google للبحث هو المحرك الافتراضي لأجهزة iPhone التي تنتجها الشركة.
“من أجل المستهلكين والمعلنين وجميع الشركات الأمريكية التي تعتمد الآن على الانترنت بشكل أساسي، حان الوقت لإيقاف سلوك Google الذي لا يتيح مجالًا للمنافسة الشريفة والنزيهة”.
“مشينة للغاية!”
لا تتفق Google مع الحكومة الأمريكية أو الاتهامات الموجهة لها، حيث أوضحت أنها لا تجبر المستهلكين على استخدام محرك البحث الخاص بها وأنهم لا بد وعلى دراية واطلاع ببدائل التكنولوجيا العملاقة الأخرى.
“إن دعوى اليوم التي رفعتها وزارة العدل مشينة للغاية!” قال كينت ووكر نائب رئيس Google الأول للشؤون العالمية. ” إن الناس وبشكل أساسي يقومون باستخدام جوجل باختيارهم، وليس لأنهم مجبرون على ذلك أو لأنهم لا يستطيعون إيجاد بدائل أخرى”.
“هذه الدعوى القضائية لن تفيد المستهلكين. بل على العكس تمامًا، ستدعم بشكل مصطنع بدائل البحث ذات الجودة المنخفضة، وترفع أسعار الهواتف وتجعل من الصعب على الأشخاص الحصول على خدمات البحث التي ترقى لتصوراتهم.”
كما تم اعتبار أن الدعوى القضائية تعكس جهود مواجهة نفوذ كبرى الشركات الأمريكية، لا سيما عمالقة التكنولوجيا مثل “جوجل” و”أمازون” و”فيسبوك” و”أبل”، مشيرة إلى أن بعض كبار صانعي القرار، سواء كانوا محافظين كالرئيس دونالد ترامب أو ليبراليين كالسيناتورة إليزابيث وارن، ينتقدون بشكل كبير تركُّز القوة لدى مجموعة صغيرة من شركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
