دعوة لتطبيق خطة لتطوير منظومة الألعاب الإلكترونية

videogaming

ومع وجُود أيام قليلةٍ تفصلنا عن نهاية عام ٢٠١٨،  لا بُد من الإشارة من أن أرقام وإيرادات صناعة الألعاب الإلكترونيةVideo Gaming  تستمر بتحقيق النمو عام بعد عام.

حيث يُتوقع أن تصل إيرادات الألعاب الإلكترونية الى ١٣٥ مليار حسب مؤسسة Newzoo المختصة بالمؤشرات والإحصاءات العالمية المُتعلقة بالألعاب الإلكترونية. كما تُحافظ ألعاب الموبايل على وجودها بصدارة الإيرادات بإجمالي بلَغ ٦٣ مليار دولار وهو نمو سنوي بنسبة ١٢.٨٪.

الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

يتزايد نمو سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل ٢٣.٦٪ ليُحقق إيراداتٍ بمجموع ٤،٩ مليار.  حيثُ تشكل إيرادات السعودية والإمارات ومصر ١،٤ مليار وتُمثل إيرادات الموبايل أكثر من نصفها.

بينما أعلنت دول المنطقة مثل تركيا في منتصف هذا العام ووصول إيراداتها إلى ٨١٠ مليون دولار منها ٣٧٢،٤ مليون دولار من ألعاب الموبايل.

لا بد من صناعةٍ بهذا الحجم والنمو من أن يتم العناية بها بشكل أكبر من خلال تطوير واستغلال قدارت شبابنا في المجالات المتعلقة بها، ليس فقط ناحية تصميمها وتطويرها ولكن في جوانب أخرى كتحليل البيانات وإدارة الأعمال والتسويق أيضًا.

هنا في الأردن ومنذ عام ٢٠١١ ساهم افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني مختبر الألعاب الأردني بنقلة نوعية في مجال صناعة الألعاب، خاصةً مع تخرّج أول فوج من مسابقة تحدي التطبيقات لطلاب المدارس من عمر ١٤١٦ سنة. وهذا الدعم مستمر من خلال برامج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والإستثمار بإطلاق مختبرات الألعاب التي تتواجد الآن في عمّان والكرك والعقبة ومعان والزرقاء وإربد إضافةً لوجود مختبر متنقل للوصول الى جميع المناطق.  ومن الجدير بالذكر استمرارية عَقد مسابقة تحدي التطبيقات التي أنهت هذا العام دورتها العاشرة وأستطاعت الوصول إلى أكثر من ٣٥٠٠ طالب وطالبة وتدريب ٧٥٩ منهم على البرمجة والتصميم بورشات عمل وصلت مُدتها إلى ٥ أيام وفي نهاية المسابقة تمّ عرض ألعاب الطلاب والمدارس الفائزة في القمة العالمية المُنظمة من قِبل رابطة صانعي الألعاب الأردنية ومختبر الألعاب. وقد أنتهت القمة لهذا العام بورقة عمل وخطة طريق تم عرضها أمام ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الذي أكد بحضورهِ وحديثة مع الشركات والمطور الأردني والعربي والخبراء العالمين على أهمية دعم هذه الصناعة محليًا وتوجيها للعالمية.

عندما يتبادر إلى أسماعنا أن لعبة مثل فورتنايت حققت أرباحًا شهرية وصلت الى ١٠٠ مليون دولار وما زالت مستمرة بالنمو, نعلَم يقينًا أن الوقت قد حان لنُحول انتباه الجميع للمستقبل وإلى الوتيرة المذهلة للتقدم التكنولوجي في الأجهزة وشبكات الاتصال إلى جانب التطورات المهمة  المُتعلقة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة التي تطوَّّرت بشكل يساعد على التنبؤ  بالنتائج بدقة أكثر من أي وقت مضى.

حان الوقت لوضع خطة عمل جماعية قابلة للتنفيذ بالسنوات الخمس القادمة ومعرفة الاتجاهات الرئيسية وأن تتعاون الوزارات الحكومية فيما بينها كالاتصالات والتعليم العالي والصناعة مع وزارة الشباب والرياضة من أجل تطوير منظمومة الألعاب الإلكترونية.

يمتلك الأردن قدرات إبداعية شابّة في مجال تصميم الألعاب الإلكترونية يدعمها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية لتحفيز الابتكار في صناعة المحتوى الإلكتروني الخاص بالألعاب، لقد حانت الوقت الذي يكتسح فيه الأردن الأسواق العالمية بمنتج أصيل قادرٍ على المنافسة وبكفاءة عالية بفضل الدعم والتطوير المُتوفر من قِبل أولياء الأمور والمدارس والشركات الخاصة والعامة.

ومن المهم أن تقوم جامعاتنا والكليات الأردنية بدعم المُخرجات المطلوبة لتطوير جيل من الباحثين والمدريبن والمُحليلين والمسوقين المتخصصين بصناعة الألعاب وأن لا تكتفي فقط بكليات الهندسة وعلوم الحاسوب بل يجب أن تُركز أيضًا على صناعة وتكنولوجيا الألعاب، بحيث نستطيع أن نكون من طليعة الدول المَعنية في مجال التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بالألعاب مثل الواقع المعزز والإفتراضي والذكاء الاصطناعي وتطوير أساليب حديثة للإيرادات من منصات الإعلانات التي ستشكل جزءًا مهمًا في النمو في السنوات القادمة.    

ومع توقُّع وجود ٦ مليار جهاز موبايل وإنفاق سيصل الى ٢٠٠ بليون دولار  بعد ٥ سنوات من الآن..  هل نريد حقًا أن يكون شبابنا من ضمن هذه المعادلة؟

الوسوم:

لن يتم نشر عنوانك الإلكتروني. الحقول المشار إليها مطلوبة *

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

بوكت جيمر الشرق الأوسط

مجانى
عرض